دوت أربعة انفجارات قوية فجر الخميس وسط مدينة طرابلس اثنان منها في محيط باب العزيزية مقر الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي، وأفادت وكالة الصحافة الفرنسية بأن طائرات تابعة لحلف شمال الأطلسي (ناتو) حلقت لأكثر من ساعتين في سماء طرابلس قبل إطلاقها الصواريخ التي لم تعرف بعد الأهداف التي أصابتها.
وقال مسؤولون ليبيون إن شخصين قتلا في تلك الضربات، فيما نقلت وكالة رويترز عن عاملين بمستشفى أنهم عالجوا أكثر من 20 شخصا أصيبوا بجروح.
وفي وقت سابق الأربعاء، استولت المعارضة الليبية على مطار مدينة مصراتة إثر معارك عنيفة مع القوات الموالية للقذافي، وسيطر الثوار سيطرة تامة على المطار جنوب غرب مصراتة التي تحاصرها كتائب القذافي منذ أكثر من شهرين.
من جهة أخرى، بث التلفزيون الليبي لقطات لاجتماع عقد الأربعاء بين القذافي وأشخاص قال إنهم زعماء قبليون، وهي المرة الأولى التي يظهر فيها العقيد علنا منذ 30 أبريل/نيسان عندما أسفرت غارة للناتو عن مقتل أصغر أبنائه وثلاثة من أحفاده.
وصول مساعدات أميركية
من جهة أخرى، أكدت وزارة الخارجية الأميركية الأربعاء وصول أول شحنة من المساعدات الأميركية إلى المجلس الوطني الانتقالي الليبي في بنغازي شرقي ليبيا.
وقال المتحدث مارك تونر إن المساعدات تتضمن أكثر من 10 آلاف وجبة للمدنيين والثوار الليبيين من مخزون وزارة الدفاع، موضحا أن مساعدات أخرى في طريقها إلى الثوار من بينها معدات طبية وألبسة وأحذية وخيم وسترات واقية للرصاص.
وأكد تونر مواصلة العمل مع المجلس الانتقالي الليبي لتحديد الحاجات الإضافية التي يمكن إرسالها خلال الأسابيع المقبلة.
تحرك أميركي للإفراج عن أموال مجمدة
وفي واشنطن، أعلن رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ السناتور جون كيري أنه يعد مشروع قانون يتيح استعمال بعض الودائع المجمدة للقذافي لحساب الثوار الليبيين.
وقال كيري إثر اجتماع الأربعاء مع مسؤول السياسة الخارجية في المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا محمود جبريل إن ما يطالب به المجلس الانتقالي هو تقديم المساعدة الإنسانية والتقنية التي يعتقد أنه بحاجة لها بعد سقوط نظام القذافي.
وأعرب كيري عن أمله في أن يتمكن سريعا من وضع اللمسات الأخيرة على هذا المشروع بعد أن حصل على معلومات من وزارة الخزانة في هذا الخصوص.
وشارك في اللقاء السفير الليبي السابق في واشنطن علي العجيلي والسفير الليبي السابق في الأمم المتحدة محمد شلقم اللذين أعلنا انشقاقهما عن نظام القذافي.
وكانت الولايات المتحدة قد جمدت ودائع ليبية بـ30 مليار دولار.
مفاوضات المجلس الوطني في لندن
في سياق متصل، يجري رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل محادثات الخميس في لندن مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ووزير الخارجية وليام هيغ ووزير المالية جورج أوزبورن.
وأوضحت وزارة الخارجية البريطانية أن المحادثات ستتناول تقديم معدات غير قتالية للمعارضة الليبية، وفتح مكتب دائم للمجلس في العاصمة البريطانية.
وفي بيان أصدره قبل الاجتماع أعلن هيغ أن المجلس الانتقالي الوطني ممثل شرعي للشعب الليبي، وأن محادثاته مع عبد الجليل ستبحث سبل تقديم الدعم للشعب الليبي، وأعرب هيغ عن قلقه الشديد من الوضع في ليبيا.
مباحثات بين أوباما وراسموسن
هذا ومن المقرر أن يستقبل الرئيس أوباما الجمعة الأمين العام للحلف الأطلسي أندرس فوغ راسموسن للبحث في تطورات الوضع في ليبيا وأفغانستان.
وأوضح البيت الأبيض في بيان أن الرئيس الأميركي وراسموسن سيتباحثان في شأن دور الحلف لفرض احترام قراري مجلس الأمن الدولي 1970 و1973 في ليبيا، بما في ذلك حماية المدنيين الليبيين.
وأضاف المصدر نفسه أن أوباما وراسموسن سيعرضان أيضا التقدم الذي أحرزه الحلف الأطلسي في أفغانستان وسيحضران للقمة المقبلة للحلف الأطلسي في الولايات المتحدة العام المقبل.