ث القائمون على صفحة الانتفاضة الفلسطينية الثالثة مقطع فيديو لحاخام يهودى يحذر فيه من الزحف المليونى العربى يوم الـ 15 مايو المقبل الذى يوافق ذكرى "النكبة"واحتلال إسرائيل للأراضى العربية عام 1948.
وقال الحاخام اليهودى، فى مقطع الفيديو، الذى تبلغ مدته دقيقتين و8 ثوان، والذى نال نسبة مشاهدة عالية للغاية منذ بثه "أيها اليهود.. أنتم تعلمون أن المنطقة حولنا تهتز وبقوة، وإذا كان بفكركم أن الثورات بعيدة عنا، وسنبقى نتفرج من بعيد، فأنتم مخطئون وليكن لكم فى العلم أنه إذا تغير الحكم وكان إسلامياً فى العديد من الدول العربية فستكون مشكلة كبيرة للغاية".
وأضاف الحاخام اليهودى، خلال لقاء مع عدد من طلاب المدارس الدينية فى تل أبيب والقدس المحتلة، من منكم يذكر عندما قلت لكم ماذا سنفعل إذا قررت الملايين أن تزحف إلى إسرائيل.. طبعا من المعروف أن حوالى نصف مليار مسلم يعيشون حولنا فى المنطقة العربية، ورأيتم أن الجيش الإسرائيلى يعجز عن كبح أقل من نصف مليون.. فماذا سنفعل إذا!!".
وقال الحاخام الإسرائيلى إن مظاهرة مليونية واحدة فى مصر بلغ عددها حوالى 2 مليون شخص، وأنهم قالوا خلالها إنهم يريدون الزحف إلى القدس مشيا على الأقدام حتى يحرروها، مضيفا أن سيناء بعيدة عن القدس جغرافيا بعض الشىء، متسائلا فى الوقت نفسه ماذا إذا زحفت الملايين من الضفة الغربية وباقى الحدود وهم يرددون "الموت لإسرائيل.. الموت لليهود" و"للقدس رايحين شهداء بالملايين".
الجدير بالذكر أن الجيش الإسرائيلى وأجهزة الدفاع والأمن الإسرائيلية أعلنت حالة التأهب والاستنفار القصوى لمواجهة إحياء الفلسطينيين ذكرى يوم النكبة فى 15 مايو المقبل، فى الوقت الذى هدد فيه نشطاء فلسطينيون على شبكات التواصل الاجتماعى وموقع "الفيس بوك" وصفحة "الانتفاضة الثالثة" التى بلغ عدد أعضائها أكثر من 300 ألف عضو بإشعال انتفاضة ثالثة فى وجه إسرائيل بذكرى يوم النكبة.
وكانت قد كشفت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية صباح اليوم، الأربعاء، أن الجيش الإسرائيلى أجرى مناقشات حول تقديرات الأوضاع والأحداث المتوقعة، كما قرر زيادة عدد قواته العاملة فى مناطق الضفة الغربية وأن عددا من الكتائب النظامية ستنضم إلى الوحدات الموجودة، فى إطار التأهب لإمكانية أن تتحول الفعاليات الفلسطينية لأحداث عنف نتيجة الاحتكاك مع قوات الجيش والمستوطنين.
وأشارت يديعوت الصحيفة إلى أن الجيش الإسرائيلى يستعد لاحتمالات قيام مظاهرات سلمية وحتى عنيفة فى ظل استخلاص العبر من الثورات العربية واتفاق المصالحة بين حركتى فتح وحماس، الذى وقع فى القاهرة مؤخرا، وذلك على الرغم من استمرار التنسيق الأمنى مع أجهزة الأمن الفلسطينية ووعود قادة هذه الأجهزة بأنهم سيساهمون فى تهدئة الأجواء.
ونقلت الصحيفة العبرية عن مصادر عسكرية تأكيدها إنه بسبب الوضع الحساس فى هذه الفترة فإنه من الصعب التأهب بشكل دقيق ومعرفة أين ستذهب الأحداث لذلك شملت التجهيزات عدة سيناريوهات، مضيفة "نحن لا نريد أن نفاجأ، ولكن نريد أن نكون جاهزين لكافة الاحتمالات، الضفة شهدت فى الفترة الأخيرة هدوءاً، ولكن الوضع من الممكن أن يتغير".
وفى السياق نفسه رفعت الشرطة الإسرائيلية أيضا حالة التأهب فى المدن والقرى الفلسطينية فى الداخل خشية قيام عرب48 بمظاهرات ضخمة فى ذكرى النكبة واندلاع مواجهات مع قوات الشرطة.