في غياب أكثر من نصف قوته الضاربة، يخوض الأهلي لقاء حاسما في السابعة من مساء اليوم عندما يستضيف زيسكو الزامبي في مباراة الإياب بالدور الثاني (دور الستة عشر) لدوري أبطال أفريقيا لتكون المباراة الثانية على التوالي التي يفتقد فيها الفريق الكثير من عناصره المؤثرة مع اختلاف هذه العناصر بين مباراة الجونة يوم الثلاثاء الماضي ومباراة زيسكو اليوم.
رغم انتهاء مباراة الذهاب في زامبيا بالتعادل السلبي قبل أسبوعين والفارق الكبير بين مستوى الفريقين وتاريخ وإمكانيات كل منهما في البطولات الأفريقية لصالح الأهلي بالطبع ، سيكون الأهلي مطالبا بتوخي الحذر والتمسك باليقظة والالتزام في مباراة اليوم التي تمثل اختبارا صعبا للشياطين الحمر في 90 دقيقة فاصلة على التاهل لددور المجموعتين (دور الثمانية).
يخوض الأهلي مباراة اليوم رافعا شعار «الحسم المبكر» مثلما حدث في مباراة الجونة يوم الثلاثاء الماضي عندما افتتح التسجيل عبر أسامة حسني في الدقيقة السادسة.. ولكنه سيكون بحاجة أيضا إلى عدم الاكتفاء بهدف واحد لأن ذلك سيكون مغامرة غير محسوبة ومجازفة محفوفة بالمخاطر لأن أي تعادل إيجابي سيكون لصالح زيسكو ويصعد به إلى دور المجموعتين لذلك ، ينتظر أن يدفع البرتغالي مانويل جوزيه المدير الفني للأهلي بالثنائي أسامة حسني والسنغالي (موريتاني الأصل) دومينيك دا سيلفا سويا منذ البداية بعدما تركزت التعليمات خلال اليومين الماضيين على ضرورة استغلال جميع الفرص بل وأنصاف الفرص.
في نفس الوقت ، سيلجأ جوزيه إلى تغيير مهام بعض اللاعبين في ظل غياب أكثر من عنصر مؤثر مثل محمد أبو تريكة للإصابة وعماد متعب لعدم اكتمال تأهيله وحسام غالي للإيقاف بسبب حصوله على الإنذار الثاني في مباراة الذهاب وأحمد حسن (الصقر) ومصطفى عفروتو وأمير سعيود لعدم قيدهم في القائمة الأفريقية.. وبذلك سيكون مرجحا أن يلعب أحمد السيد ووائل جمعة في خط الدفاع أمام حارس المرمى أحمد عادل عبد المنعم على أن يشغل شريف عبد الفضيل الجبهة اليمنى وسيد معوض الجبهة اليسرى بينما سيتولى أحمد فتحي قيادة خط الوسط والقيام بدور صانع اللعب نظرا لغياب أبو تريكة وسعيود ولذلك كان التركيز عليه كبيرا في تدريبات اليومين الماضيين حيث حرص البرتغالي بدرو المدرب العام للفريق على تدريب فتحي على التمرير السليم وإنهاء الهجمات بالشكل السليم.
كما تحوم الشكوك حول قدرة محمد بركات على المشاركة بسبب الإصابة التي عانى منها مؤخرا بينما يشغل حسام عاشور مكانه في خط الوسط.
وما يحفز الأهلي أيضا هي رغبة اللاعبين في إسعاد الجماهير وتحقيق الفوز اليوم لتقديمه هدية إلى النادي وإلى روح رئيسه السابق صالح سليم «المايسترو» الذي تزامن أمس الأول الجمعة مع الذكرى التاسعة لوفاته.. في المقابل ، يخوض زيسكو مباراة اليوم بهدف تفجير مفاجأة أمام الشياطين الحمر خاصة وأن الفريق الزامبي ليس لديه ما يخسره ويأمل في استغلال النقص الواضح في صفوف الأهلي لانتزاع بطاقة التأهل عن طريق تحقيق أي نتيجة إيجابية.
اكتسب زيسكو دفعة معنوية هائلة قبل القدوم إلى القاهرة من خلال فوزه بثلاثة أهداف نظيفة في إحدى مباريات الدوري المحلي كما أعلن مديره الفني تحديه للأهلي ورغبته في الفوز على الشياطين الحمر بالقاهرة والتأهل لدور الثمانية.
يعتمد زيسكو على مجموعة متميزة من اللاعبين بقيادة جاكسون موانزا أخطر لاعبي الفريق ومعه ألفريد لوبوتا وزولو وغيرهم ممن يدركون جيدا حجم وقوة الأهلي وهيبته ولكنهم يحلمون أيضا بالتأهل لدور الثمانية للمرة الثانية في تاريخه بعدما تأهل إليه سابقا في عام 2009 عندما احتل المركز الثالث في مجموعته وفشل في التأهل للمربع الذهبي.